hadith book logo

HADITH.One

HADITH.One

Bangla

Support
hadith book logo

HADITH.One

Bangla

System

এই সদাকা জারিয়ায় অংশীদার হোন

মুসলিম উম্মাহর জন্য বিজ্ঞাপনমুক্ত মডার্ন ইসলামিক এপ্লিকেশন উপহার দিতে আমাদের সাহায্য করুন। আপনার এই দান সদাকায়ে জারিয়া হিসেবে আমল নামায় যুক্ত হবে ইন শা আল্লাহ।

সাপোর্ট করুন
hadith book logo

মুখতাসার সহীহ আল-বুখারী

৫৭. কিতাবুল মাগাযী

مختصر صحيح البخاري

/৪৬ পরিচ্ছেদঃ শিশুদের পেশাব প্রসঙ্গে

১৬৯৯

সহিহ হাদিস
عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ : لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) في غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَّا غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ كُنتُ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهَا ، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرُ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، كَانَ مِنْ خَبَرِي : أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ في تِلْكَ الْغَزَاةِ، وَاللهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَط ، حَتَّى جَمَعْتُهُمَا في تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) يُرِيدُ غَزْوَةً إِلَّا وَرَّى بِغَيْرِهَا ، حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ، غَزَاهَا رَسُولُ اللهِ (ﷺ) فِي حَرِّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا، وَمَفَازًا وَعَدُوا كَثِيرًا ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُ، وَالمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ (ﷺ) كَثِيرٌ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ، قَالَ كَعْبٌ : فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلَّا ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ، مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيُ اللهِ ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) تِلْكَ الْغَزْوَةِ حِينَ طَابَتِ الثَّمَارُ وَالظَّلَالُ، وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ) وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ ، فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي : أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بي حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) وَالمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جِهَازِي شَيْئًا، فَقُلْتُ أَتَجَهَّرُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لا تَجَهَّزَ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْرُ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، وَلَيْتَنِي فَعَلْتُ، فَلَمْ يُقَدِّرْ لِي ذَلِكَ، فَكَنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجٍ رَسُولِ اللهِ (ﷺ) فَطَفْتُ فِيهِمْ، أَحْزَنَنِي أَنِّي لَا أَرَى إِلَّا رَجُلًا مَعْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ، فَقَالَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ : (مَا فَعَلَ كَعْبٌ؟) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ، وَنَظَرُهُ في عِطْفَيْهِ . فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : بئْسَ مَا قُلْتَ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ قالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكِ : فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلًا حَضَرَنِي هَمِّي، وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ : بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا، وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْي مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ: إِنَّ رَسُولَ الله (ﷺ) قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ، وَعَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَيْءٍ فِيهِ كَذِبٌ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ الله (ﷺ) قَادِما ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالمَسْجِدِ، فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعَةٌ وَثَمَانِينَ جُلا ، فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عَلانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَجِئْتُهُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ نَبَسمَ المُغْضَبِ، ثُمَّ قالَ: (تَعَالَ). فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَا خَلْفَكَ، أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟) فَقُلْتُ : بَلَى إِنِّي وَاللَّهِ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا، وَلكِنِّي وَاللَّهِ ، لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي، لَيُوشِكَنَّ الله أَن يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ ، لَا وَاللَّهِ ، مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ، وَاللهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مَنِّي حِين تَخَلَّفْتُ عَنْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ). فَقُمْتُ، وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقَالُوا لِي : وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنتَ أَذُنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذَا ، وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لَا تَكُونَ أَعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ (ﷺ) بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ المُتَخَلِّفُونَ، قَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ (ﷺ) لَكَ . فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَذِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأَكَذَّبَ نَفْسِي، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ : هَلْ لَقِيَ هذا مَعِي أحَدٌ؟ قالُوا : نَعَمْ، رَجُلَانِ قَالاً مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ، فَقُلْتُ : مَنْ هُمَا؟ قَالُوا : مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ، قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) المُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا ، حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ فَمَا هي التي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكانَا وَقَعَدا في بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ المُسْلِمِينَ، وَأَطُوفُ في الأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي : هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَام عَلَيَّ أَمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ، فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ، مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ، فَقَالَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ . قالَ : فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ المَدِينَةِ، إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّامِ، مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالمَدِينَةِ، يَقُولُ : مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، فَإِذَا فِيهِ : أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلُكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقِّ بِنَا نُوَاسِكَ. فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا : وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةٌ مِنَ الخَمْسِينَ، إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ (ﷺ) يَأْتِينِي فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ ، فَقُلْتُ : أَطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قالَ : لا ، بَلِ أَعْتَزِلْهَا وَلَا تَقْرَبُهَا وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لامْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِكِ، فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ كَعْبُ : فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللهِ (ﷺ) فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: (لاَ، وَلكِنْ لا يَقْرَبُك) . قالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةُ إِلَى شَيْءٍ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا . فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ (ﷺ) فِي امْرَأَتِكَ، كَمَا أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْن أُمَيَّةَ أَنْ تَحْدُمَهُ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا يُدْرِينِي مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَاءٌ؟ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ، حَتَّى كَمُلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كَلامِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صارخ، أوْفَى عَلَى جَبَلٍ سَلْعِ، بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكِ أَبْشِرُ، قَالَ : فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَج، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَرَسًا، وسعى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ، فَأَوْفَى عَلَى الجَبَلِ، وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ، فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُما بِبُشْرَاهُ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُما يَوْمَئِذٍ ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُونَنِي بِالتَّوْبَةِ يَقُولُونَ : لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبُ : حَتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرُولُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ، وَلا أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ (ﷺ) قَالَ رَسُولُ اللهِ (ﷺ) وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ : أَبْشِرُ بَخَيْر يَوْم مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ ) . قالَ : قُلْتُ : أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمْ مِنْ عِنْدِ اللهِ ؟ قالَ : لا ، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللهِ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرِ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةٌ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللهِ ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : (أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ : فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِي بالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلا صِدْقًا مَا لَقِيتُ. فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللهُ في صِدْقِ الحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرَتُ ذُلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ (ﷺ) إِلَى يَوْمِي هذَا كَذِبًا ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللهُ فِيمَا بَقِيتُ. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (ﷺ) : لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ (ﷺ) وَالمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ..) إِلَى قَوْلِهِ : . . وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ، بَعْدَ أَنْ هَدَانِي اللهُ لِلإِسْلامِ، أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي لِرَسُولِ اللهِ ، أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا - حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ - شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا أَنْقَلَبْتُمْ ... إِلَى قَوْلِهِ : .. فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ). قالَ كَعْبٌ : وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ الله حين حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ الله : وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلْفُوا وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الْغَزْو، إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا، وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا ، عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ.

কাব বিন মালেক (রাঃ) থেকে বর্ণিতঃ

তিনি বলেনঃ রাসূলুল্লাহ (ﷺ) যতগুলো যুদ্ধ করেছেন, তার মধ্য হতে তাবুক ও বদর যুদ্ধ ব্যতীত অন্য কোনটিতেই আমি অনুপস্থিত ছিলাম না। তবে যারা বদর যুদ্ধে অনুপস্থিত ছিল, তাদের কাউকে তিনি দোষারোপ করেন নি। বদর যুদ্ধের আসল উদ্দেশ্য ছিল কুরাইশদের একটি বাণিজ্যিক কাফেলাকে আক্রমণ করা। হঠাৎ এক সময় আল্লাহ্ তাঁদেরকে শত্রুর মুখোমুখী করে দেন। আর আকাবার রাতে আমি রাসূলুল্লাহ (ﷺ) এর সাথে হাজির ছিলাম। এ সময় তিনি ইসলামের উপর দৃঢ়ভাবে কায়েম থাকার জন্য আমাদের কাছ থেকে শপথ গ্রহণ করেন। যদিও বদর যুদ্ধের ঘটনাটি ছিল মুসলিমদের মাঝে সবচেয়ে অধিক আলোচিত একটি ঘটনা, কিন্তু তার চেয়ে বেশী প্রিয় ছিল আমার কাছে লাইলাতুল আকাবা। আমার ব্যাপারটি এরূপ ছিল যে, তাবুক যুদ্ধ হতে পিছিয়ে থাকার সময় আমি অন্য সময়ের চেয়ে অধিক শক্তিশালী ও স্বচ্ছল অবস্থায় ছিলাম। আল্লাহর শপথ! ইতিপূর্বে আমার নিকট কখনও একসাথে দু'টি বাহন ছিল না। অথচ এ যুদ্ধের সময় আমি দু'টি বাহনের মালিক হয়ে গিয়েছিলাম।

রাসূলুল্লাহ্ (ﷺ)-এর নিয়ম ছিল তিনি যখনই কোন যুদ্ধের ইচ্ছা করতেন, তখন সুস্পষ্ট করে যুদ্ধের স্থানের নাম জানাতেন না; বরং তিনি প্রথমে অস্পষ্ট কতিপয় শব্দ ব্যবহার করতেন। রাসূলুল্লাহ (ﷺ) যখন তাবুক যুদ্ধ করলেন তখন ছিল প্রচন্ড গরম। পথ ছিল দীর্ঘ ও বিপদাপদপূর্ণ। শত্রুর সংখ্যা ছিল প্রচুর। এ জন্যই তিনি মুসলিমদের কাছে বিষয়টি খোলাখুলিভাবে প্রকাশ করলেন। যাতে তারা ভালভাবে যুদ্ধের প্রস্তুতি গ্রহণ করতে পারে। সুতরাং তিনি সেই যুদ্ধের কথা সুস্পষ্টভাবে জানিয়ে দিলেন। বিপুল সংখ্যক মুসলিম তাঁর সাথে যাত্রা করলেন। তবে এমন কোন খাতা (রেজিস্ট্রি খাতা) ছিল না, যাতে তাদের সকলের নাম লিপিবদ্ধ থাকতো। কা'ব বলেনঃ যে ব্যক্তি সেদিন অনুপস্থিত থাকার ইচ্ছা পোষণ করতো, তার ধারণা ছিল যে অহী না আসা পর্যন্ত তার ব্যাপারটি রাসূলুল্লাহ (ﷺ) জানতে পারবেন না।

রাসূলুল্লাহ (ﷺ) সেই যুদ্ধটি এমন এক সময় করলেন, যখন ফল পেকে গিয়েছিল এবং ছায়ায় বসা আরামদায়ক মনে হত। রাসূলুল্লাহ (ﷺ) এবং তাঁর সাথীগণ যুদ্ধের প্রস্তুতি গ্রহণ করলেন। আমি সকাল বেলা প্রস্ততি গ্রহণ করার কথা চিন্তা করতাম। কিন্তু সারা দিন চলে যেতো অথচ আমি কোন সিদ্ধান্তেই উপনীত হতে পারতাম না। আমি মনকে এ বলে শান্তনা দিতাম যে, আমি প্রস্তুতি গ্রহণ করতে সম্পূর্ণ সক্ষম। এভাবে দিন অতিবাহিত হতে থাকে। এরই মধ্যে লোকেরা পূর্ণ প্রস্তুতি নিয়ে ফেলল। একদিন সকাল বেলা নবী (ﷺ) মুসলিমদের নিয়ে যাত্রা শুরু করলেন। অথচ তখনো আমি কোন প্রস্তুতিই গ্রহণ করি নি। আমি বললামঃ এই তো এক দিন বা দু'দিনের মধ্যেই প্রস্তুতি নিয়ে নেবো এবং পথে তাদের সাথে মিলিত হয়ে যাবো। তাদের চলে যাবার পরের দিন সকালে আমি প্রস্তুতি নিতে চাইলাম। দিন চলে গেল। অথচ আমি কোন প্রস্তুতিই নিতে পারলাম না। তারপরের দিন আবার প্রস্তুতি নিতে চাইলাম, কিন্তু এবারও কিছুই করতে পারলাম না। দিনের পর দিন আমার এ অবস্থা চলতে থাকলো। এখন তো সকলেই দ্রুত গতিতে চলে অনেক দূর পর্যন্ত অগ্রসর হয়ে গিয়েছে। আমি পুনরায় বের হওয়ার ইচ্ছা পোষণ করলাম এবং তাদের সাথে মিলিত হতে চাইলাম। আহা! যদি বাস্তবে আমি এমনটি করে ফেলতাম! কিন্তু তা আমার পক্ষে সম্ভব হল না।

রাসূলুল্লাহ্ (ﷺ)-এর বের হয়ে যাওয়ার পর আমি যখন শহরে লোকদের মাঝে বের হতাম এবং পথে-ঘাটে ঘুরাফেরা করতাম তখন এ বিষয়টি আমাকে খুবই ব্যথিত করতো যে, তখন শহরে মুনাফিক অথবা দুর্বল হওয়ার কারণে যাদেরকে আল্লাহ্ পিছনে থাকার অনুমতি দিয়েছেন তাদেরকে ব্যতীত অন্য কাউকে দেখতে পেতাম না। তাবুক না পৌছে রাসূলুল্লাহ (ﷺ) রাস্তায় কোথাও আমার কথা জিজ্ঞেস করলেন না। তবে তাবুকে পৌঁছে যখন তিনি সবাইকে নিয়ে বসলেন, তখন আমার কথা জিজ্ঞেস করলেন। তিনি জিজ্ঞেস করলেনঃ কাবের কি হয়েছে। বনী সালামার এক লোক বললঃ হে আল্লাহর রাসূল! তার সুস্বাস্থ্য ও সম্পদের দু'টি চাদর তাকে আটকে দিয়েছে এবং সে সেই চাদর দু'টির কিনারায় তাকিয়ে দেখতে ব্যস্ত রয়েছে। এ কথা শুনে মুআয ইবনে জাবাল (রাঃ) বললেনঃ তুমি কতই না নিকৃষ্ট কথা বললে। আল্লাহর কসম! হে আল্লাহর রাসূল! আমি তার ব্যাপারে ভাল ছাড়া আর কিছুই দেখিনি। রাসূলুল্লাহ (ﷺ) এ কথা শুনে চুপ করে থাকলেন৷

কা'ব বিন মালিক (রাঃ) বলেনঃ যখন আমি জানতে পারলাম রাসূলুল্লাহ (ﷺ) ফিরে আসছেন, তখন আমি চিন্তা করতে লাগলাম এমন কোন মিথ্যা বাহানা করা যায় কি না, যার মাধ্যমে আমি তাঁর ক্রোধ হতে বেঁচে যেতে পারি। এ লক্ষ্যে আমি ঘরের প্রত্যেক বুদ্ধিমান লোকের কাছে পরামর্শ চাইলাম। পরবর্তীতে যখন বলা হলো যে, রাসূলুল্লাহ (ﷺ) মদীনার নিকটবর্তী হয়ে গেছেন, তখন আমার অন্তর থেকে সমস্ত বাতিল চিন্তা বের হয়ে গেল। আর আমি বুঝতে সক্ষম হলাম যে, মিথ্যা কথা আমাকে তাঁর ক্রোধ হতে বাঁচাতে পারবে না। কাজেই আমি সত্য কথা বলার সিদ্ধান্ত নিলাম। সকালে রাসূলুল্লাহ (ﷺ) মদীনায় পৌঁছে গেলেন। আর তাঁর নিয়ম ছিল যখনই তিনি সফর হতে ফিরে আসতেন প্রথমে মদীনার মসজিদে প্রবেশ করে দু'রাকআত নামায পড়তেন। তারপর লোকদের সাথে কথা বলার জন্য বসে যেতেন। যখন তিনি নামায শেষ করে বসে গেলেন, তখন তাবুক যুদ্ধ হতে পিছিয়ে থাকা লোকেরা আসতে লাগল। তারা নিজেদের অযুহাত পেশ করতে লাগল এবং শপথ করতে লাগল। তাদের সংখ্যা ছিল আশির উপরে।

রাসূলুল্লাহ (ﷺ) তাদের ওযর কবুল করে নিলেন। তাদের কাছ থেকে পুনরায় বায়আত নিলেন এবং তাদের জন্য মাগফেরাত কামনা করলেন। আর তাদের মনের গোপন বিষয় আল্লাহর হাতে সোপর্দ করলেন। কা'ব বলেনঃ আমিও তাঁর কাছে আসলাম। আমি সালাম দিলে তিনি ক্রোধ মিশ্রিত মুচকি হেসে সালামের জবাব দিলেন। তারপর বললেনঃ এসো এসো। আমি গিয়ে তার সামনে বসে পড়লাম। তিনি আমাকে বললেনঃ তোমাকে কিসে আটকে রেখেছিল? তুমি কি বাহন কিনে রাখো নি? আমি বললামঃ হ্যা আমি তা নিয়েছিলাম। তবে আল্লাহর কসম! আমি যদি আপনি ছাড়া দুনিয়ার আর কোন মানুষের সামনে বসতাম, তাহলে তার ক্রোধ থেকে বাঁচার জন্য কোন মিথ্যা অযুহাত পেশ করে চলে যেতাম। কারণ আমাকে কথা বলার যথেষ্ট যোগ্যতা প্রদান করা হয়েছে৷ কা'ব ইবনে মালেক বলেনঃ আল্লাহর কসম! আমি অবশ্যই অবগত আছি যে, আমি যদি আজ আপনার কাছে মিথ্যা বলে আপনাকে খুশী করে যাই, তাহলে কাল আল্লাহ্ আপনাকে আমার উপর নাখোশ করে দিবেন। আর আজ যদি আমি আপনার সামনে সত্য কথা বলে যাই, তাতে নাখোশ হলেও তাতে আল্লাহর ক্ষমা লাভের আশা আছে। আল্লাহর কসম! আমার কোন অযুহাত ছিল না। আল্লাহর কসম! আমি যখন আপনার থেকে পিছনে রয়ে যাই তখন আমি যে রকম শক্তিশালী ছিলাম তেমন শক্তি ও সামর্থের অধিকারী অন্য কোন সময় ছিলাম না।

এ কথা শুনে রাসূলুল্লাহ (ﷺ) বললেনঃ কা'ব সত্যি কথা বলেছে। ঠিক আছে চলে যাও। দেখো আল্লাহ্ তোমার ব্যাপারে কি ফয়সালা দেন। কা'ব বলেনঃ আমি উঠে পড়লাম। বনী সালামার কিছু লোকও আমার সাথে চলতে লাগল। তারা আমাকে বললঃ আল্লাহর কসম! আমরা তো এ পর্যন্ত তোমার কোন গুনার কথা জানি না। পিছনে থেকে যাওয়া অন্যান্য লোকদের মত তুমিও রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর নিকট একটি বাহানা পেশ করতে অক্ষম হয়ে গেলে? রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর ইসতেগফার তোমার গুনার জন্য যথেষ্ট হতো। আল্লাহর কসম! তারা বার বার আমাকে দোষারূপ করতে থাকলো। এমন কি এক পর্যায়ে আমি রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর নিকট ফিরে এসে প্রথম কথাটি মিথ্যা প্রতিপন্ন করতে মনস্থ করলাম। তারপর আমি তাদেরকে জিজ্ঞেস করলামঃ আমার মত আর কেউ আছে কি, যে রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর কাছে নিজের ভুল স্বীকার করেছে? তারা বললঃ আরো দুইজন লোক আছে। তারাও আপনার মতই সত্য কথা স্বীকার করেছে। তাদেরকেও সেই কথা বলা হয়েছে, যা আপনাকে বলা হয়েছে। আমি তাদেরকে বললামঃ তারা কারা? লোকেরা জবাব দিল যে, তারা দু'জন হচ্ছেনঃ মুরারাহ ইবনে রাবীআ আল-আমরী ও হিলাল ইবনে উমাইয়া আল-ওয়াকিফী। মোট কথা, তারা আমার কাছে এমন দু'জন লোকের কথা উল্লেখ করলেন, যারা ছিলেন ভাল লোক। তারা বদরের যুদ্ধে অংশগ্রহণ করেছিলেন। তারা ছিলেন খুবই আদর্শবান। তারা যখন তাদের নাম বলল, তখন আমি চলতে শুরু করলাম।

এদিকে রাসূলুল্লাহ (ﷺ) পিছনে থেকে যাওয়া লোকদের মধ্য থেকে এই তিনজনের সাথে কথা বলা সকল মুসলমানের জন্য নিষেধ করে দিলেন। কাজেই লোকেরা আমাদেরকে এড়িয়ে চলতে লাগল। তাদের অবস্থা এত পরিবর্তন হয়ে গেল যে, তারা যেন আমাদেরকে চেনেই না। পরিশেষে আমার অবস্থা এমন হলো যে, চিরচেনা পৃথিবীর সবকিছু পরিবর্তন হয়ে গেছে। এ অবস্থায় আমরা পঞ্চাশটি রাত কাটালাম। আমার অন্য ভাই দু'টি ঘরের মধ্যে বসে গেলেন এবং ক্রন্দন শুরু করলেন। আমি যেহেতু গোত্রের মধ্যে সবচেয়ে যুবক ও শক্তিশালী ছিলাম, তাই আমি ঘর থেকে বের হতাম এবং মুসলিমদের সাথে নামাযে যোগ দিতাম এবং বাজারে ঘুরাফেরা করতাম।

রাসূল (ﷺ) যখন নামাযের পর লোকদেরকে নিয়ে বসতেন, তখনও আমি তার কাছে গিয়ে সালাম দিতাম। আমি মনে মনে ভাবতাম, আমার সালামের জবাবে তার ঠোঁট নড়লো কি না? অতঃপর আমি তাঁর কাছে দাঁড়িয়ে নামায পড়তাম এবং বাঁকা দৃষ্টিতে লুকিয়ে লুকিয়ে তাঁকে দেখতাম। আমি লক্ষ্য করতাম যে, আমি যখন নামাযে মশগুল থাকি, তখন তিনি আমার দিকে তাকিয়ে থাকেন। আবার আমি যখন তার দিকে তাকাতাম, তখন তিনি মুখ ফিরিয়ে নিতেন। এভাবে দীর্ঘ দিন পর্যন্ত লোকদের বিমুখতা যখন আমাকে দিশেহারা করে দিল, তখন একদিন আমার চাচাতো ভাই আবু কাতাদার বাগানের দেয়াল টপকে তার কাছে আসলাম। সে ছিল আমার কাছে সবচেয়ে বেশী প্রিয়। আমি তাকে সালাম দিলাম। কিন্তু আল্লাহর কসম! সে আমার সালামের জবাব দিল না। আমি বললামঃ হে আবু কাতাদাহ! আল্লাহর কসম দিয়ে আমি তোমাকে জিজ্ঞেস করছি, তুমি কি জানো না আমি আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূলকে ভালবাসি? সে চুপ করে থাকলো। আমি আবার আল্লাহর নামে কসম খেয়ে তাকে এ প্রশ্ন করলাম। সে এবারও চুপ থাকলো। আমি তাকে তৃতীয়বার একই প্রশ্ন করলাম।

এবার সে জবাব দিলঃ আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূলই ভাল জানেন। এ কথা শুনে আমার দু'চোখ থেকে ঝরঝর করে পানি পড়তে লাগল। আমি দেয়াল টপকে চলে আসলাম। এ সময় আমি একদিন মদীনার বাজারে হাঁটছিলাম। এসময় সিরিয়ার একজন খৃষ্টান কৃষক মদীনার বাজারে খাদ্যশস্য বিক্রি করতে এসেছিল। সে বলতে লাগলঃ কে আমাকে কা'ব বিন মালেকের ঠিকানা বলে দিতে পারে? লোকেরা আমার দিকে ইশারা করে তাকে বলে দিতে লাগল। সে আমার কাছে এসে গাস্সানের বাদশার একটি চিঠি আমার হাতে দিল। চিঠিতে বাদশা লিখছেনঃ আমি জানতে পেরেছি যে, আপনার নেতা আপনার উপর নির্যাতন চালাচ্ছেন। অথচ আল্লাহ্ আপনাকে লাঞ্ছনা ও অবমাননাকর অবস্থায় রাখেন নি। আপনি আমাদের কাছে চলে আসেন। আমরা আপনাকে মর্যাদা ও আরামের সাথে রাখবো। চিঠিটা পড়ে আমি বললামঃ এটাও আর একটা পরীক্ষা। চিঠিটা নিয়ে আমি চুলার নিকট গেলাম এবং তা পুড়ে ফেললাম। এভাবে পঞ্চাশ দিনের মধ্যে চল্লিশ দিন অতিবাহিত হয়ে গেল।

এমন সময় রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর একজন দূত আমার কাছে এসে বললেনঃ আল্লাহর রাসূল তোমাকে তোমার স্ত্রী থেকে আলাদা থাকার নির্দেশ দিয়েছেন। আমি বললামঃ তালাক দিবো? না অন্য কিছু করবো? তিনি বললেনঃ না; বরং তার থেকে আলাদা থাকো এবং তার কাছে যেয়ো না। আর আমার অন্য দু'জন সাথীর কাছেও অনুরূপ বার্তা পাঠালেন। আমি আমার স্ত্রীকে বললামঃ তুমি নিজের আত্মীয়দের কাছে চলে যাও। আল্লাহ্ আমার ব্যাপারে কোন ফয়সালা না দেয়া পর্যন্ত তাদের কাছে অবস্থান করতে থাকো।

কাব বলেনঃ হেলাল বিন উমাইয়ার স্ত্রী রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর কাছে এসে বললেনঃ হে আল্লাহর রাসূল! হেলাল ইবনে উমাইয়া অতি বৃদ্ধ হয়ে পড়েছে। তার কোন খাদেম নেই। আমি যদি তার খেদমত করে দেই, তাতে কোন অসুবিধা আছে কি? জবাবে তিনি বললেনঃ কোন ক্ষতি নেই। তবে সে যেন তোমার কাছে না আসে। হেলাল বিন উমাইয়ার স্ত্রী বললেনঃ আল্লাহর কসম! তার মধ্যে এধরণের কোন আকাঙ্খা নেই। আল্লাহর কসম! যেদিন থেকে এঘটনা ঘটেছে সেদিন থেকে সে কেঁদেই চলেছে এবং আজো সে কাঁদছে। কাব বললেনঃ আমার পরিবারের কেউ কেউ আমাকে বললঃ রাসূল (ﷺ) হেলাল বিন উমাইয়ার স্ত্রীকে তার স্বামীর খেদমত করার জন্য যেমন অনুমতি দিয়েছেন তেমন তুমিও তোমার স্ত্রীর ব্যাপারে একটা অনুমতি নিয়ে আসতে পার। আমি বললামঃ আল্লাহর কসম! আমি রাসূলুল্লাহ্ (ﷺ)-এর কাছে অনুমতি আনতে যাবো না। আমি জানি না রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর কাছে এ ব্যাপারে অনুমতি চাইতে গেলে কি বলবেন। আর আমি তো একজন যুবক লোক। এরপর আমি দশ রাত কাটালাম। রাসূলুল্লাহ (ﷺ) আমাদের সাথে কথা বলা নিষিদ্ধ করার পর থেকে এ পর্যন্ত আমাদের পঞ্চাশ দিন পূর্ণ হয়ে গেল৷ পঞ্চাশ রাত পূর্ণ হওয়ার পর ফজরের নামায পড়লাম। নামায শেষে আমি আমাদের ঘরের সামনে বসেছিলাম।

এ সময় আমার অবস্থা সে রকমই ছিল যেমন আল্লাহ্ তাআলা কুরআন মজীদে বর্ণনা করেছেন। আমার জীবন আমার নিকট দুঃসাধ্য হয়ে গেল। পৃথিবী বিশাল হওয়া সত্ত্বেও তা আমার নিকট অত্যন্ত সংকীর্ণ মনে হচ্ছিল। তখন আমি একটা আওয়াজ শুনলাম৷ সালা পাহাড়ের উপর থেকে কে একজন চিৎকার করে বললঃ হে কা'ব বিন মালেক! সুসংবাদ গ্রহণ কর। কা'ব বলেনঃ এ কথা শুনে আমি সেজদায় পড়ে গেলাম। আমি বুঝতে পারলাম যে, আমার কষ্ট কেটে গেছে। ফজরের নামাযের পর রাসূলুল্লাহ (ﷺ) আমাদের তাওবা কবুল হওয়ার ঘোষণা দিয়েছিলেন। লোকেরা আমাদের কাছে এসে সুসংবাদ দিতে লাগলো। আমার অপর দু'জন সাথীর কাছে গিয়েও সুসংবাদ ও মোবারকবাদ দিতে লাগলো।

একজন তো ঘোড়ায় চড়ে এক দৌড়ে আমার কাছে আসলেন। আসলাম গোত্রের এক ব্যক্তি দৌড়িয়ে পাহাড়ে উঠলেন। তার কথা অশ্বারোহীর চেয়েও দ্রুততর হলো। আমি যেই সুসংবাদ দাতার আওয়াজ শুনেছিলাম, তিনি যখন আমার কাছে আসলেন তখন আমি এতো খুশী হলাম যে, আমার পোশাক জোড়া খুলে তাকে পরিয়ে দিলাম। আল্লাহর কসম! তখন আমার কাছে ঐ কাপড় জোড়া ছাড়া আমার কোন কাপড় ছিল না। তারপর আমি এক জোড়া কাপড় ধার করে নিলাম এবং পরিধান করে রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর সাথে সাক্ষাত করতে বের হলাম। চলার পথে লোকেরা দলে দলে আমার সাথে সাক্ষাত করতে লাগল। তাওবা কবুল হওয়ার কারণে আমাকে মোবারকবাদ জানাতে লাগল। তারা বলতে লাগলোঃ আল্লাহ তোমার তাওবা কবুল করেছেন এবং তোমাকে ক্ষমা করে দিয়েছেন। এজন্য তোমাকে মোবারকবাদ।

কা'ব বলেনঃ আমি যখন মসজিদে গেলাম, তখন দেখলামঃ রাসূলুল্লাহ (ﷺ) বসে আছেন। লোকেরা চার পাশ থেকে তাঁকে ঘিরে বসে আছে। এ সময় তালহা বিন উবাইদুল্লাহ্ আমার দিকে দৌড়ে এসে আমার সাথে মুসাফাহা করলেন এবং আমাকে মোবারকবাদ জানালেন। আল্লাহর কসম! মুহাজিরদের মধ্য হতে তিনি ব্যতীত অন্য কেউ আমার নিকট এসে মুবারকবাদ দেন নি। তালহার এই আচরণ আমি কখনই ভুলতে পারবো না। কাব বলেনঃ তারপর আমি রাসূলুল্লাহ (ﷺ) কে সালাম দিলাম। তখন তাঁর চেহারা খুশীতে উজ্জল হয়ে উঠেছিল। তিনি বললেনঃ হে কা'ব! তুমি সুসংবাদ গ্রহণ করো। আজকের দিনটি তোমার জন্য মুবারক হোক, যা তোমার জন্মের পর থেকে আজ পর্যন্ত অতিক্রান্ত দিনগুলোর মধ্যে সবচেয়ে ভাল।

কা'ব বলেনঃ আমি বললামঃ হে আল্লাহর রাসূল! এ ক্ষমা কি আপনার পক্ষ হতে? না আল্লাহর পক্ষ হতে? তিনি বললেনঃ না; বরং তা আল্লাহর পক্ষ হতে। আর রাসূলুল্লাহ (ﷺ) যখন খুশী হতেন তখন তাঁর চেহারা মোবারক চাঁদের মতো উজ্জল হয়ে উঠতো। আর আমরা চেহারা দেখে তাঁর খুশী বুঝতে পারতাম। আমি তাঁর সামনে বসে বললামঃ হে আল্লাহর রাসূল! আমার তাওবা কবুলের শুকরিয়া স্বরূপ আমি আমার সমস্ত সম্পদ আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূলের পথে সাদকা করতে চাই। রাসূলুল্লাহ্ (ﷺ) বললেনঃ সম্পদের কিছু নিজের জন্য রেখে দাও। তাতে তোমার ভাল হবে। আমি বললামঃ তাহলে আমি শুধু খায়বারের অংশটুকু আমার জন্য রাখলাম।

তারপর আমি বললামঃ হে আল্লাহর রাসূল! সত্য বলার কারণে আল্লাহ্ আমাকে নাজাত দিয়েছেন। কাজেই আমার তাওবা কবুল হওয়ার কারণে জীবনের অবশিষ্ট দিনগুলোতে আমি সত্য কথাই বলতে থাকবো। আল্লাহর কসম! রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর কাছে যেদিন সত্য বলার অঙ্গিকার করেছি, সেদিন থেকে আজ পর্যন্ত আল্লাহ্ আমাকে সত্য কথা বলার ক্ষেত্রে যেমন সুন্দরভাবে পরীক্ষা করেছেন তার চেয়ে অধিক সুন্দর পরীক্ষা অন্য কোন মুসলিমকে করেছেন কি না- তা আমার জানা নেই। সেদিন থেকে আজ পর্যন্ত আমি কোন মিথ্যা কথা বলিনি। জীবনের অবশিষ্ট দিনগুলোতে আল্লাহ্ আমাকে মিথ্যা থেকে বাঁচাবেন বলে আশা করি। আর আল্লাহ্ তাঁর রাসূলের উপর নিম্নের এই আয়াতটি নাযিল করেছেনঃ

(لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِىِّ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ ------ إِلي قوله وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ)

“আল্লাহ্ দয়াশীল নবীর প্রতি এবং মুহাজির ও আনসারদের প্রতি, যারা কঠিন মুহূর্তে নবীর সঙ্গে ছিল, যখন তাদের এক দলের অন্তর ফিরে যাওয়ার উপক্রম হয়েছিল। অতঃপর তিনি দয়াপরবশ হন তাদের প্রতি। নিঃসন্দেহে তিনি তাদের প্রতি দয়াশীল ও করুণাময় এবং অপর তিন জনকে যাদেরকে পেছনে রাখা হয়েছিল, যখন পৃথিবী বিস্তৃত হওয়া সত্ত্বেও তাদের জন্য সঙ্কুচিত হয়ে গেল এবং তাদের জীবন দুর্বিসহ হয়ে উঠল; আর তারা বুঝতে পারল যে, আল্লাহ্ ব্যতীত আর কোন আশ্রয়স্থল নেই- অতঃপর তিনি সদয় হলেন তাদের প্রতি যাতে তারা ফিরে আসে। নিঃসন্দেহে আল্লাহ্ দয়াময় করুণাশীল। হে ঈমানদারগণ, আল্লাহকে ভয় কর এবং সত্যবাদীদের সাথে থাক। (সূরা তাওবাঃ ১১৭-১১৯)

কাব বলেনঃ আল্লাহর কসম! ইসলাম গ্রহণ করার পর এর চয়ে বড় আর কোন অনুগ্রহ আমার উপর হতে দেখিনি যে, রাসূলুল্লাহ (ﷺ)-এর সামনে সত্য কথা বলার তাওফীক দান করে আমাকে ধ্বংসের হাত থেকে রক্ষা করা হয়েছে। অন্যথায় অন্য মিথ্যাচারীদের ন্যায় আমিও ধ্বংস হয়ে যেতাম। কেননা অহী নাযিল হওয়ার সময় আল্লাহ্ তাআলা মিথ্যাবাদীদের সম্পর্কে যে মারাত্মক কথা বলেছেন তা আর কারো সম্পর্কে বলেন নি। আল্লাহ্ তা'আলা বলেনঃ

سَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ إِذَا ٱنقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا۟ عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا۟ عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌۭ ۖ وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ جَزَآءًۢ بِمَا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ ٩٥ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا۟ عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا۟ عَنْهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَـٰسِقِينَ ٩٦

“তোমরা তাদের নিকট ফিরে আসলে তারা তোমাদের নিকট আল্লাহর নামে শপথ করবে যাতে তোমরা তাদেরকে উপেক্ষা কর। কাজেই তোমরা তাদেরকে উপেক্ষা কর, তারা অপবিত্র, তাদের বাসস্থান জাহান্নাম। তারা যা করেছে, তার বিনিময়ে এটাই তাদের ন্যায্য প্রাপ্য। তারা তোমাদের কাছে শপথ করবে, যাতে তোমরা তাদের উপর খুশী হয়ে যাও। কিন্তু তোমরা তাদের উপর খুশী হলেও আল্লাহ্ অবাধ্য সম্প্রদায়ের উপর খুশী হবেন না। (সূরা তাওবাঃ ৯৫-৯৬)

কাব বলেনঃ আমরা তিনজন সেই সব লোকদের থেকে আলাদা, যারা তাদের যুদ্ধে না যাবার জন্য রাসূলুল্লাহ্ (ﷺ)-এর কাছে বাহানা পেশ করেছিল, মিথ্যা হলফ করেছিল এবং রাসূলুল্লাহ (ﷺ) তাদের কথা মেনে নিয়েছিলেন, তাদের থেকে বায়আত নিয়েছিলেন এবং তাদের জন্য মাগফিরাতের দু'আ করেছিলেন। আমাদের ব্যাপারটি আল্লাহর ফয়সালা না আসা পর্যন্ত পিছিয়ে দিয়েছিলেন। এ ব্যাপারে আল্লাহ্ বলেনঃ

وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوٓا۟ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ١١٨

“আর তিনি অনুগ্রহ করলেন সেই তিনজনের প্রতি, যারা পিছনে থেকে গিয়েছিল”। (সূরা তাওবাঃ ১১৮)

এই আয়াতে তাদেরকে উদ্দেশ্য করা হয়নি, যারা যুদ্ধ হতে পিছনে থেকে গিয়েছিল; বরং এখানে আমাদের ব্যাপারটি ঝুলিয়ে রাখার কথা বলা হয়েছে ও যারা হলফ (কসম) করে অযুহাত পেশ করেছিল এবং রাসূলুল্লাহ (ﷺ) তাদের অযুহাত মেনে নিয়েছিলেন তাদের থেকে আমাদের সাথে সংশ্লিষ্ট ফয়সালাটি পিছিয়ে দেয়া হয়েছিল। (আলোকিত প্রকাশনীঃ ১৬৫৬)

রিডিং সেটিংস

Bangla

System

আরবি ফন্ট নির্বাচন

Kfgq Hafs

অনুবাদ ফন্ট নির্বাচন

Kalpurush

22
17

সাধারণ সেটিংস

আরবি দেখান

অনুবাদ দেখান

রেফারেন্স দেখান

হাদিস পাশাপাশি দেখান


এই সদাকা জারিয়ায় অংশীদার হোন

মুসলিম উম্মাহর জন্য বিজ্ঞাপনমুক্ত মডার্ন ইসলামিক এপ্লিকেশন উপহার দিতে আমাদের সাহায্য করুন। আপনার এই দান সদাকায়ে জারিয়া হিসেবে আমল নামায় যুক্ত হবে ইন শা আল্লাহ।

সাপোর্ট করুন